غ د ا رح ل ه

غـداً راحلة

هنا حيث تغفوا مشاعري جلستُ أتأملها
هنى عبر ثنايا اضلعي
لااراها شمعة تلتهب لاتعرف النوم ولاالهدوء
كبحر ثائر يثور بأمواجه على شواطئ الوداع
كم تأججني لحظات الوداع
فألوح اليكم هنا بأحرفي لهيبها دمعاتي
نحتُ عبر الصفحات كلماتي لأترك لكم صدى اهاتي
رسمت هنا ذكرياتي وعلقت على جدرانكم ابتساماتي
زرعت هنا بساتين من الامل لاشتم منها رحيق الفرح بينكم
لكن هو الوداع بدء يصرخ بداخلي
ليس لنا بديل غيره سارحل لاضمد جرح ونزيف الالامي
حتما يهلكني لحظات الوداع والرحيل
ولكن ان كان قلبكم هنا
فلازالت حروفي وكلماتي بينكم تعيش معكم
فلازالت روحي تتنفس اذاً بينكم

كلماتي عطشى هنا ودموعي تنزف دمائاً لوداعكم
صرخات الألم في جسمي تكاد تفجر عقلي من شدتها

لاتمتلك احرفي الى ان تقول لكم وداعا
وحتما سيكون لنا لقاء اخر هنا من جديد بينكم
لنواصل مسيرة العطاء جميعا
حتما ساعود لاصافح صفحاتكم واسير وارتوي من نهر كلماتكم