ال م و ت....

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الكرام


إخوتي وأخواتي الأفاضل..

هنا أسطر كلمات عن حقيقة مرة تعيش معنا ليل نهار
دون أن نعيها جيدا وربما نتناساها في زحمة الحياة
ولكنها لا تنسانا أبدا ،وهي من تذل الإنسان مهما على وتجبر..

أتمنى ان تنال منكم القبول ..


الموت كم لهذه الكلمة من وقع مخيف ومفزع
على ألأسماع وفي ألأذهان وتزلزل الكيـــــــان

تنتصب علما شامخا على مر الدهور والأزمان
طوت وتطوي في حفر حروفها ملايين الأنفس والبنيان

وتسطر انتصاراتها على ما يسمى نبات جماد إنسان
وتزهو بكل فخر واعتزاز على أحقر خلق الله في الشان

ما أعظم اتساع مملكتها فقد شملت الإنس والجان
يهابها كل قوي وضعيف وسليط اللســــــــــــــــان

لا يعملون لها حسابا إلا بعد فــــــــــــوات الأوان
من منا قد فكر فيها كما يفكر في الأمـــــــــــان؟؟

ألم يأن لنا أن ندرك بعد أنها أقرب إلينا من نبض الجنان؟؟
ألم نعي ماهيتها بعد وقد اسنها خالق الأكـــــــوان؟؟

كأني بها وقد نشبت في أظافرها تتناهب مني الروح والأبدان
تركتني عظاما نخرة وقد سلاني الأهل والخـــــــــــــلان

رموني وحيدا فريدا لأواجه ما خف من أعمالي وثقل في الميزان
آآآآآه.....أين أنا من أيام العــــــــــــز والصولجـــــــــــــــان؟؟

ثم الف آه من تحقيق بالغ الدقة في الأثر والعنوان
لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا كان لها في الحق برهان

أسفي على ما ضيعت من عمري في قال وقيل وترانيم وألحان
يا ويلي من مصيري الذي لاشك هو نيــــــــــــــــران

وها قد بدأت تلسعني حرارتـــــــــــــــها من الآن
مولاي اهدني إلى طريق الحق والإيمـــــــــان

واخلع على كياني برحمتك جلابيب البر والإحسان
وآنسني بذكرك في كل حيـــــــــــــــن وأوان

وثبت إيماني بموالاة أهل بيت العصمة والقرآن
وراحمني بهم في دنياي واجعلهم شفعائي يوم القسمة
بين الجنــــــــــــــــــة والنيــــــــــــــــــــران


أتقبل النقد بكل صدر رحب..

تحياتي لكم ودمتم في حفظ الرحمن