بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
كانت قطرة ماء سقطت في بحار النور التي في السماء واستقرت روحا في جسدها الارضي ...
كان صوتها صوت العصافير ..
وسيرها رسم الجداول النائمة في احضان التلال ..
هادئ كل ما فيها ... كغيمة بيضاء تتأمل جمال الارض بتأني ..
او كزهرة تميل برقة مع نسائم الصبح الباردة ..
كانت سماوية كدت في كثير من الاحيان ان اصدق انها لا تنتمي الينا .. فالاختلاف ليس شرط ان يكون في الشكل فقط بل في الافعال احيانا ..
كانت تسامح في محل الغضب ، وتبتسم في موطن البكاء ، وتبكي في موطن الفرح .
كانت تجلس متأملة في ساعات انشغالنا ومنشغلة في ساعات فراغنا .
مختلفة هي في كل ما تفعل عن كل ما نفعل ..
فكنت اسأل نفسي في كثير من الاحيان اي قوانين تحكمها واي فكر يسيطر عليها ؟!
نظرت الى ما تنظر اليه ، وذهبت الى ما ما ذهبت اليه ، فوجدته ما نظرت عاديا وما ذهبت اليه طبيعيا .
فهمست بصوت هادئ قائلة :
صحيح انك نظرت ولكن ليس بعيني ، وذهبت ولكن ليس بفكري .
عندها صرت مذهولة ومندهشة من تصرفات هذا الكائن اللطيف في المعنى .
واستمرت قائلة :
اني اسامح في غضبكم لأن غضبكم كان لأنفسكم وليس لله لذا كنت اسامح لله .
كنت ابتسم في بكائكم لأن بكائكم يكون على ثراء فاتكم من قبل رجل انتم تحسبوه ان اقترانكم به هو خير لكم
اما انا كنت ابتسم لأني اعلم ان الخير كله في رجل جمع خلقه في دينه فزانته بحلية ليس من حلل الدنيا وهذا هو الثراء الحقيقي .
وكنت ابكي في مواطن افراحكم .. افراحكم الصغيرة لثوب يبلى ولهاتف يتلف ولذهب تذهبين انت ويأخذه غيرك ..
وكنت ابكي بحثا عن الفرح الحقيقي فرح الثقافة الذائبة مع الحياء ، فرح الجرأة في حدود الاسلام لأكون لنفسي شخصية مرموقة لها مكانتها عند الله والمجتمع .
نعم ...
توسلوا وصلوا لتهب لكم الزهراء عينا ترون فيها الحقيقة من عالم العيون المبصرة بنور ربها .
حينها نظرت اليها وهالات النور ترسم بأجنحتها الذهبية منظرا ملكوتيا جميلا حولها .
نعم ...
ها هو الايمان الحقيقي كيف يشع بصدق وحنان للقلوب المظلمة ليملأها حبا ووفاء
الايمان الزهرائي
الذي نتمنى ان تتحلى به كل فتاة هي من محبي فاطمة الزهراء
لاتنسونا من صادق دعواتكـــــــــــــــــــــــــم