افترقنا بعد أن وعدتها أن أتصل بها ، لأطمئنها على حالتي الصحية . قالت ، وهي تمسك بيدي ، لتساعدني على ركوب السيارة :
ـ ساكون قلقة إن لم تفعل .. لابد أن تتصل بي ..
لم أبد مقاومة تذكر .. بل لم أبد أية مقاومة ، وهي تضع يدها على جبيني ، و تؤكد علي ، بنظرات ملؤها الرجاء ، أن لا أنسى الاتصال بها ...
توجهت إلى بيتي ، وصرت أتأمل النهاية التي انتهت إليها علاقتي مع هذه الفتاة . تذكرتها وهي تبكي ، ونحن في طريقنا إلى المستشفى . كانت تقول : " لن أسامح نفسي إن أصابك أذى" .. و كررت أكثر من مرة عبارة : " أنا أحبك ، ولم اقصد أن أؤذيك" .. كانت هذه الكلمات تنغرس في وجداني عميقا .